السؤال
السؤال رقم: 2307526، يحتوي على خطأ، وهذا السؤال بعد التصحيح للسؤال السابق: ما حكم إنشاء موقع سيارات؟ وما هي الضوابط التي تجعل الموقع لا يقع في المحظور، مثل إضافة صور سيارات يقودها شخص؟ وهل تعتبر من ذوات الأرواح؟ أو إضافة خاصية التعليق على خبر وقام أحد الاشخاص بالتعليق على خبر وكان تعليقه يحتوي على سب، أو شتم للوكيل الفلاني، أو الموزع الفلاني، أو المعرض الفلاني؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في إنشاء موقع على الإنترنت للسيارات، أو لغيرها بشرط أن يكون مضبوطاً بالضوابط الشرعية، كما هو مبين في الفتويين رقم: 143831، ورقم: 152413، وما أحيل عليه فيهما.
وأما إضافة صورة قائد السيارة: فإن كان صورة فوتوغرافية فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 10888.
وإن كان غير ذلك فقد بينا الحكم فيه أيضاً في الفتوى رقم: 14116.
وهذا إذا كانت الصورة كاملة، أما إذا كانت الصورة غير كاملة لا يمكن لذوات الأرواح أن تعيش معها فقد نص أهل العلم على جوازها وأن ذلك لا يدخل في النهي، قال ابن قدامة في المغني: وإن قطع منه ما لا يبقى الحيوان بعد ذهابه كصدره، أو بطنه، أو جعل له رأس منفصل عن بدنه لم يدخل تحت النهي.
وأما سب الأشخاص وشتمهم: بغير حق شرعي فإنه لا يجوز سواء كانوا وكلاء، أو موزعين، وسواء كان ذلك على صفحات المواقع، أو خارجها، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.
والإثم هنا إنما يكون على الساب نفسه، أو من ساعده على ذلك، أما مجرد إضافة خاصية تعليق على خبر فليس فيه من حرج.
والله أعلم.