الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطلعت قريبها على صور زميلتها..فكيف تكفر عن الخطأ

السؤال

أنا فتاة عمري 23 سنة، وإحدى صديقاتي أرسلت لي صورها وأطلعت قريبي عليها والآن تبت وندمت على هذا الشيء أشد الندم، فكيف أكفر عن هذا الخطأ؟ جزاكم الله خيرا، علما بأن صديقتي توفيت ولم أخبرها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت في إطلاع قريبك على صورة هذه المرأة، لما في ذلك من إعانته على المحرم، وقد أفتى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ بأنه يحرم النظر لصور النساء، لما يسبب ذلك من الفتنة بها، وقال: والآية الكريمة في سورة النور ـ وهي قوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، تعم النساء المصورات وغيرهن، سواء كن في الأوراق، أو شاشة التلفاز، أو في غير ذلك.
والواجب عليك الآن هو التوبة إلى الله تعالى مما سبق والإكثار من العمل الصالح، فقد قال الله تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم.
وأكثري من الدعاء والاستغفار لزميلتك واحرصي على هداية قريبك وبعده عن النظر لما لا يحل له.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني