الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المغترب إن أبت امرأته السفر معه واشتدت رغبته

السؤال

أنا متزوج، ولكنني أسافر خارج البلاد للعمل كثيرا، وزوجتي لا يمكنها مرافقتي، لأنها تهتم بالأولاد وبسبب ذلك لا أستطيع أن أسيطر على نفسي أثناء السفر وأحتاج لامرأة، فماذا أفعل؟ وأنا لا أريد فعل الحرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقدر على الزواج بأخرى تكون معك في سفرك، فتزوج واعدل بين زوجتيك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 132849.
وإن كنت لا تقدر على الزواج بأخرى ولا يمكنك نقل زوجتك إلى البلد الذي تسافر إليه فلترجع إلى بلدك وأهلك ولا تقدم على سفر يعرضك لارتكاب الحرام فسلامة الدين والبعد عن الفتن مصلحة عظيمة لا يعدلها شيء، ومن كان حريصاً على سلامة دينه واستعان بالله فسوف يجد التيسير والعون من الله، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { الطلاق: 2}.
وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا { الطلاق: 4}.
وإن كنت لا تقدر على الرجوع لبلدك لحاجتك الشديدة للسفر فلتتق الله ولتصبر ولتستعفف وعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، واستعن بالله واعتصم به وتوكل عليه، فإنه لا قوة لك إلا به، وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء، فإن الله قريب مجيب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني