الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل لدى هيئة الجزويت في تدريب الفقراء على الحاسب الآلي

السؤال

طلب مني العمل كمدرب في مجال الحاسب الآلي لمجموعة من شباب القرية على شرط أن تكون حالتهم الاقتصادية ضعيفة ولا يقدرون على تحمل أعباء الدورات، وذلك كله بمبنى الشباب والرياضة بالقرية، وعلى أن أختار هؤلاء الشباب وتدريبهم وسأتقاضى راتبا جيدا في مقابل ذلك، ولكن علمت أن ممول هذا المشروع هو هيئة الجزويت التي أوضحت أن هدفها هو خدمة فقراء القرية، فبماذا تنصحونني أفادكم الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فلا حرج عليك في قبول هذا العمل وأدائه والسعي فيه لما ذكرت من أن هدفه هو خدمة الفقراء وتعليم الشباب ما ينفعهم بتدريبهم على كيفية التعامل مع الحاسب الآلي، هذا إذا كان دور الهيئة المذكورة مجرد التمويل فقط ونحوه مما هو جائز شرعا، وأما لو كانت الهيئة تهدف من خلال ذلك إلى التأثير على الشباب من خلال ذلك المشروع لتبث أفكارا محرمة وتنشر أخلاقا سيئة تنافي أخلاق الإسلام وتعالميه، أو تسعى للتنصير من خلال ذلك فلا يجوز التعاون معها فيه ولا قبول المشروع ويجب التحذير منه وصد الناس عنه، لأن كثيرا من هذه الهيئات تكون لها أغراض خفية وتستتر بالأهداف المعلنة من خدمة الفقراء ومساعدتهم لتصل إلى قلوبهم فتنشر وتبث ما تريد من سموم وأفكار منحرفة ونحوها، جاء في الموسوعة الميسرة بخصوص هذه الهيئة ما يلي: ويتضح مما سبق أن الجزويت فرقة كاثوليكية يسوعية، تتستر خلف أعمال البر كإنشاء المدارس والمستشفيات وغيرهما لتستقطب الناس للنصرانية، لاسيما المسلمين منهم، وتحاول هذه الفرقة الغوص في أعماق الأسرار السياسية ومد بعض الحكام بها للفوز بمكانة مرموقة لديهم تمنحهم نفوذاً كبيراً لمباشرة عمليات التبشير، وهو تبشير يعتمد على هدم القيم الدينية ونشر الرذائل والقول بطبيعية العلاقات الجنسية الحرة وإشاعة الأفكار الهدامة بين المسلمين، ومن ثم جعلهم لبنة هشة تقبل التشكيل الذي يلائم أهداف هذه الفرقة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني