السؤال
منذ فترة تعرضت للخسارة في البورصة، وأصبحت أرباحي عائمة ما بين الربح والخسارة، ولجأت لشخص خبير أردت منه الاستشارة فقط، ولكنه عرض علي خدماته، وطلب مني أن أسلمه إدارة محفظتي كي يتمكن من استعادة الربح العائم فيها، وسألته عن المقابل فأخبرني أنه لا يريد مني أي شيء سوى الدعاء، وسألته عن سبب كرمه الزائد، فأخبرني بأنه لا يرضى لأحد أن يضيع ماله، فسلمته المحفظة، ولو كان يريد مقابلا، ما كنت لأعطيه إياها بسبب عجزي عن الدفع له في تلك الفترة. مرت الأمور على ما يرام حتى اختلفنا ذات مرة واختلاف بسبب سوء فهمه لي، فهو كما يبدو أن الكبر أغشى بصيرته، فإذا بي أفاجأ به بعد أن استردت المحفظة عافيتها، وقد حدد لنفسه النسبة التي يريد دون حتى الرجوع لي، وبدأ يطالبني بحقه، والحقيقه أنه لو كان الموضوع على هذا النحو ما كنت لأسلمه إياها، فهذا الشيء جعلني أشعر كما لو أنه غرر بي وغشني، وهو منذ أن استلمها ما كان بيننا أي شرط، وأخبرني أنه لا يريد شيئا، هذا كله جعلني أستاء منه كثيرا، وأشعر أن ليس له الحق فيما يطلب رغم تقديري لما فعله من أجل أن تعود كما كانت.. هل ما فعله بي من تغرير جائز؟ هل فعلا له الحق بأن يطالب بحقه بهذه الطريقة ؟ وهل أنا آثم إن لم أعطه ما يطلبه أو أعطيته جزءا منه وتغاضيت عن الباقي؟