السؤال
هل لو حلف إنسان على عدم مشاهدة الأشياء الخليعة، وشاهد صورة مرسومة بقلم رصاص ليس فيها معالم للأنثى لكنها تحضن رجلا في وضع معين، لكن ليس فيها أي معالم مطلقا .
هل لو حلف إنسان على عدم مشاهدة الأشياء الخليعة، وشاهد صورة مرسومة بقلم رصاص ليس فيها معالم للأنثى لكنها تحضن رجلا في وضع معين، لكن ليس فيها أي معالم مطلقا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإنه يجب على المسلم الابتعاد عن مشاهدة المناظر المحرمة مثل الصور الخليعة وغيرها مما لا يليق بالمسلم مشاهدته، سواء أقسم عن مشاهدة ذلك أم لا. أما مسألة الحنث بمشاهدة الصور المرسومة التي ليست فيها معالم للأنثى، فالمرجع في ذلك إلى نية الحالف وقصده، فإن كان يقصد بيمينه كل منظر يشير إلى ممارسة محرمة أو غير لائقة فالظاهر أنه يحنث بتعمد النظر إلى تلك الصور إن كانت توحي إلى أشياء من قبيل الخلاعة والفسق. وإن كان يقصد بيمينه ألا ينظر إلى صور حقيقية فالظاهر أنه لا يحنث. فالأمر في ذلك راجع إلى نيته، وذلك لأن مبنى الأيمان على قصد الحالف ونيته كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 110209 وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 106314.
وينبغي أن يعلم أن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء، وهكذا حتى يسود القلب ويعلوه الران، وحينها لا ينتفع بقرآن، ولا تؤثر في سلوك صاحبه صلاة. فيجب على كل من ابتلي بالنظر إلى تلك المحرمات أن يسارع إلى التوبة، والإقلاع عن هذه المعاصي التي تورث فساد القلب وقسوته وانطفاء نوره. ومن أدمن النظر إلى الصور المحرمة قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم وأقبح عياذاً بالله من ذلك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني