السؤال
المسألة هي: أني مسؤول عن الحسابات بإحدى الشركات المعروفة بالمغرب، تدر أرباحا جيدة، وقادرة على صرف رواتب مهمة ليعيش العمال في أحسن الظروف. ورغم ذلك إدارة الشركة لا تلتزم حتى بالحد الأدنى للأجور مع أغلبية العمال، حيث إن القليل منهم من يتجاوز هذا الحد الأدنى وأعلى مرتب لا يفوق 3000 درهم شهريا. والحد الأدنى للأجور كما هو معلوم، يمثل أدنى دخل يمكن أن يعيش به الفرد و يتم تحديده بتوافق مع ممثلي العمال و أرباب العمل و الوزارات الوصية، أي أنه أقل دخل يمكن أن يضمن العيش الكريم، و كل دولة تحدده حسب مؤشرات معينة اقتصادية و اجتماعية. فما حكم عدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور من طرف المشغل مع القدرة على ذلك (مع إعطاء رشوة لمفتش الشغل كي لا يكتب تقريرا عن هذه التجاوزات)؟؟ و ما حكم عدم الالتزام بقوانين الشغل التي تحافظ على مصالح العامل و المشغل (مثل: مدة العمل اليومية، العطلة السنوية، الضمان الاجتماعي...)؟؟؟ و للإشارة فقط فإدارة الشركة تطبق شرع الله في جل معاملاتها. أرجو التوضيح لأني مسؤول بالشركة ولا أحب أن تؤكل أموال الناس بالباطل و أكون طرفا في ذلك. و جزاكم الله خيرا