السؤال
أنا فتاة لا أحب والدي، وذلك بسبب تصرفاته وظلمه لنا جميعا، وأنه كان دائما وأنا صغيرة في مرضي ـ فأنا فتاة مصابة بمرض ـ يظلمني ويظلم أمي، وهناك أسباب كثيرة، ولكن أتعامل معه معاملة جيدة، وذلك لخوفي من غضب ربي، والمشكلة أن والدي لا يقبل أن يقدم أحد له النصيحة، فهل أكون من المنافقين في هذه الحالة أم لا؟ وأيضا والدي يخرج من البيت المسافة المطلوبة للجمع بين الصلوات لكي يجمع الصلاة، فما حكم الشرع في والدي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فلا يخفى أنّ حق الوالد عظيم، ومهما كان حاله وظلمه لأولاده فإن حقه في البر لا يسقط، فالواجب عليك مداومة بر والدك والإحسان إليه، وليس ذلك من النفاق في شيء، لكن من البر به أن تنصحيه على قدر استطاعتك برفق وأدب، أو تستعيني ببعض الصالحين من الأقارب ممن يقبل نصحهم، وتكثري من الدعاء له، وينبغي أن لا تستسلمي لمشاعر الكراهية نحو والدك، لكن إذا قمت بما يجب عليك تجاهه من البرّ فلا تضرك هذه الكراهية ـ إن شاء الله ـ
أما بخصوص سفر والدك وجمعه الصلوات، فاعلمي أن السفر الذي يبيح القصر والجمع ـ على القول الراجح عندنا ـ ما كانت مسافته ثلاثة وثمانين كيلومترا تقريبا، وانظري الفتوى رقم:
136343.
وراجعي في الأعذار المبيحة لجمع الصلوات الفتوى رقم:
6846.
وإذا تعمد الشخص السفر لا لغرض إلا ليترخص برخص السفر كالقصر فليس له قصر الصلاة، قال البهوتي: أو سافر ليقصر فقط لم يجز له القصر. اهـ
والله أعلم.