السؤال
كنت في سفر وأردت أن أصلي صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا، وصليت الظهر ركعتين ثم انتقض وضوئي فذهبت أتوضأ وأنا أتأخر في الوضوء لأنني موسوسة، ثم ذهبت كي أصلي العصر ركعتين، ونفس الشيء تأخرت في الصلاة بسبب الوسواس، وحينما كنت أصلي أذن للعصر، لكنني أكملت صلاتي، فهل صلاة الظهر والعصر التي صليتها صحيحة؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما صلاة الظهر فلا شك في صحتها، وأما صلاة العصر فعند الجمهور أنها لم تقع صحيحة لفوات الموالاة المشترطة في الجمع بين الصلاتين تقديما، وأما من لم يشترط الموالاة في الجمع بين الصلاتين جمع تقديم كشيخ الإسلام ومن وافقه فصلاة العصر على قوله صحيحة، وهذا القول قوي المأخذ وإن كان قول الجمهور أحوط، وانظري الفتوى رقم: 119260، وما أحيل عليه فيها.
وما دام الأمر قد وقع على النحو المذكور فالذي نرى أن صلاتك أجزأتك ـ إن شاء الله ـ ولا تلزمك إعادتها، وقد سبق لنا بيان أن العامي لو وافق عمله قولا معتبرا فإن كثيرا من العلماء يرون أن ذلك يجزئه وإن كان ما عمل به مرجوحا في نفس الأمر، وانظري الفتوى رقم: 125010.
وأما الوسوسة فلا يفوتنا أن نحذرك منها ومن الاسترسال معها لما تجلبه من الشر، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.