السؤال
خمس سنوات ولا أشعر بالسعادة بسبب خبث العادة وللأسف لم أستطع ترك العادة وعندما أعملها أذكر نفسي بالموت فلا أتوقف وأقرأ الآيات: أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض ـ ولا أتوقف أتخيل أني أرى الصور الإباحية وفي نفس الوقت أقرأ الآيات وأتذكر أن الله يراني وأتذكر الموت فجأة ولكن شعوري بالشهوة والغريزة الجنسية تفوق كثيرا شعور الخوف من رب العالمين ومن الموت ولا أستطيع التوقف للأسف أتذكر عدد مرات القيام بهذه العادة الخبيثة وأن الله تعالى الرحيم لم يقبض روحي وأنا أعصيه أتذكر كل نعم رب العالمين وأنا أعصي ومع ذلك لا أدري ماذا أقول؟ هل أتكبر؟ أم أنني لا أعرف كيف أصف نفسي حين أعصي؟ وكلما أفعلها يزداد قلبي سوادا ونفاقا وبعدا من الله تعالى وحين أريد أن أصلي وحدي في الغرفة أشعر بالوسواس الشديد الذي يسيطر على جسدي حيث الوسواس يذكرني أنني سأموت إذا صليت وسيحدث لي شيء ولا أحد معي في الغرفة، فلا أرتاح حتى أرى أحدا من الأهل في الغرفة فأصلي، ولكن العكس في العادة الخبيثة أتذكر الموت وأعتبره شيئا مهملا وأني لن أموت، ودائما أقول في نفسي إن الذي يعمل العادة السرية شخص غبي وأنا لن أفعلها والشيطان يوسوس لي وأقاوم ثم فجأة يأتيني شعور قوي جدا جدا جدا لا أستطيع المقاومة أرى نفسي منقادا للعادة السرية والصور الخبيثة، لا أعرف ما هو ذلك الشعور لا أستطيع فعل أي شيء سوى الاستسلام والبكاء والحسرة إلى أن أنتهي منها ثم أتبع السيئة الحسنة لتمحوها أتصدق ببعض الدراهم التي لدي، ودائما أصمم أن لا أعمل وتمر دقيقة وأرى قلبي قد تقلب وأحاول الاستغفار ولكن الشهوة تسيطر علي والمشكلة أن هذه العادة أخذت من صحتي كثيرا ومن حياتي كثيرا وسأعطيكم بعضا منها: أصبحت ضعيفا جدا وبرزت العروق لدي في يدي ودائما يؤلمني أسفل ظهري وأتعب سريعا ولا أستيطع ممارسة الرياضة لفترة كبيرة وأصبحت الذاكرة ضعيفة نسبيا وإذا استلقيت يأتيني دواخ وإذا قمت يأتيني دواخ وإذا جئت أتوضأ ورفعت رجلي إلى المغسلة أحس بضربات في رأسي وصداع، والآن أحس بضعف شديد وأنا في 19 من عمري ولدي حبوب تبرز شيئا فشيئا بعد ما أفعل العادة، فبعد أن أعمل العادة تبرز من 1 إلى 3 حبات لا أعرف ما هي لا هي مثل الصديد وهي مجهولة لدي وتحكني دائما فما هو تشخيصكم لهذه الحبوب؟ والمشكلة أنه ليس لدي رفيق درب فأنا إنسان وحيد منذ خمس سنوات، صحيح أن لدي أصدقاء ولكنهم زملاء عاديون لا أكثر ولا أقل أسلم عليهم وأتكلم معهم كلاما عاما وللأسف ليس لدي أصدقاء صالحون أستطيع أن أقضي وقتي معهم، وإلى الآن أدعو ربي أن أحصل على صديق حسن الأخلاق جميل في خلقه يأمرني بالمعروف وينهاني عن المنكر ويكون لطيفا وشجاعا وقد تخرجت من المدرسة وكنت أتمنى أن أحصل على صديق فقط في الصف والآن أتحسر أنني لم أذق طعم الأصدقاء في وقت صباي وهو أجمل وقت، وكلما أتذكر أبكي حسرة وأرى غيري لهم أصدقاء مرتبطون معهم، فلا يمكن لإنسان أن يعيش دون أصدقاء ولكن يجب علي أن أؤمن بالقضاء والقدر والآن لا أعرف ماذا يمكن أن يحدث لي في الجامعة، فهل سأحصل على أصدقاء صالحبن يحبون بعضهم بعضا أم لا؟ أريد أن أعرف هل الذي فعلته من العادة السيئة والنظر إلى الصور الخبيثة كانت مكتوبة علي؟ وجزاكم الله خيرا.