السؤال
أرجو أن أنال جميع الأجوبة لسؤالي: أنا فتاة كنت على علاقة بشاب مسلم من إحدى الدول العربية، والعلاقة كانت على المسنجر وعلى الفيس بوك استمرت شهرا واحدا فقط، وبعدها ذهب لبلاده واستشهد هناك، ورأيت له صورة وهو ملتح، وعليه سيم الصالحين، وكانت العلاقة أننا نتحدث ساعات طوال على المسنجر وعلى الفيس بوك، وتحدثنا صوتيا قرابة الثلاث أو الأربع مرات لمدة لا تتجاوز خمس دقائق في كل مرة، وكان شابا صالحا خلوقا متدينا ـ نحسبه كذلك وربنا حسيبنا أجمعين ـ وأنا خائفة من عذاب الله أن يقع عليه، وأنا التي ذهبت له وتعرفت عليه، وأنا التي كنت آتيه كثيرا وأتحدث معه، وحديثنا كان طاهرا وكان ينصحني كثيرا، لاحظت أنه حدث بيننا استلطاف كبير ويعلم الله أني أحببته لصلاحه ولدينه من كل قلبي، فهل يجوز ياشيخ أن أعتمر عنه كفارة لذنوبي؟ وهل يجوز أن أحج عنه؟ وهل يجوز أن أبني له مسجدا كوقف خيري لوجه الله تعالى ولكي أكفر عن ذنبي، وليجمعني الله به تحت عرشه سجدا يوم لا ظل إلا ظله، وأن نكون ممن أحبوا في الله؟ وهل يجوز أن أستغفر له؟ وهل يجوز أن أخرج صدقات عنه في رمضان مثل إطعام الفقراء وإفطار الصائيمن؟ وهل يجوز أن أخرج صدقة كوقف خيري للملسمين الأموات والأحياء جميعا، وأن أخصه هو بنصيب كبير من تلك الصدقة؟ وهل أتصدق عن المحسنين والمجاهدين من المسلمين ولو كانوا أحياء؟ تبت إلى الله من ذنوب كثيرة، ولكني ياشيخ كنت آتيه كثيرا وكان أحيانا يصدني ويبتعد عني ثم يعود، أفتوني جزاكم الله خيرا فإني في هم كبير.