السؤال
عندي مشكلة وهي الوسوسة، فأنا دائما إذا ذهبت إلى لصلاة أو الوضوء أقول نيتي، فمثلا أقول إنني الآن سأتوضأ للفجر فماذا أفعل؟ وأنا موسوس في الطهارة فمثلا عند المرحاض ـ وأنتم بكرامة ـ أوسوس أن في نقاط من البول فأغسلها وتخرج مني إفرازات كثيرة، فماذا أفعل؟ إنها تتعبني جدا، فهل علي الاغتسال؟ أم تغيير اللبس؟ وفي بعض الأحيان تخرج من غير سبب، فماذا أفعل؟ وهل أنا موسوسة؟ وأتمني أن يدعو لي الجميع بالشفاء من السكر ومن الوسوسة، فإنها تقريبا منذ سنة ونصف، وكنت منحرجة من أن أسال أحدا عن مشكلتي، وأنا في الرابعة عشر من عمري، ولا أريد أن أكبر ومعي هذه المشكلة، ولكن الحمد لله على كل حال، ورمضان مبارك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن الوسوسة من أخطر الأمراض التي يؤدي تسلطها على العبد إلى شر عظيم، فعليك أن تعرضي عن الوساوس كلها ولا تلتفتي إلى شيء منها، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء من البول أو غيره فلا تلتفتي لذلك حتى تتيقني يقينا جازما من خروج هذا البول، ولا تتلفظي بالنية إذا أردت الوضوء أو الصلاة، وإنما يكفيك أن تنوي بقلبك أنك تتوضئين لأجل الصلاة، وأما هذه الإفرازات التي تخرج دون سبب فهي المعروفة برطوبات فرج المرأة، وهي طاهرة على الراجح لكنها ناقضة للوضوء، فإذا خرجت منك هذه الإفرازات وتيقنت من خروجها فعليك أن تتوضئي فقط، ولا يلزمك غسل ثيابك ولا تبديلها ولا الغسل، وإن كان خروجها مستمرا لا تنقطع فترة يمكنك فيها الطهارة والصلاة، فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل. وراجعي لمعرفة أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.
وراجعي لمعرفة كيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
والله أعلم.