السؤال
أعلم أنه سؤال غبي ولكنني تحيرت: كنت أنا وبعض أقاربي نتحدث فعرض أحدهم سؤالا وهم ينتظرون الفرج من الله لقبول إقامة، ومن ثم عمل وزواج، فقال للآخر: إن قيل لك الآن أفطر عمدا وتأخذ إقامة وزواجا وعملا فماذا تقول؟ فجميعنا قال طبعا أرفض، ولكن هناك ما يحيرني: هل ما قلناه يعتبر الإجابة الصحيحة مع أننا الآن في زمن فتن أصبح الزواج لازما لحفط الدين والعمل للكف من الكون عالة والقدرة على المبادرة في الأعمال الصالحة، أما فطر يوم من أجل أفضال كثيرة في الإسلام فهل هو أفضل؟ وآسف على الإطالة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا هو الجواب الصحيح فلا يجوز الفطر عمدا في رمضان مقابل شيء مادي من أمور الدنيا، فمن أفطر في نهار رمضان عامداً من غير رخصة فقد ارتكب ذنباً عظيماً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر. رواه أصحاب السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة، وقال الألباني: ضعيف.
وما تطمح له النفوس من عمل وزواج ينبغي طلبه بطاعة الله تعالى فهو من يملكه حقيقة، والله هو المجيب لدعوة المضطرين والمغيث للملهوفين، فمن توسل بطاعته وتقواه لقضاء حاجاته حقق له مراده.
والله أعلم.