السؤال
ما هو الأكثر أجرا وثوابا والأعظم درجة عند الله تعالى الاشتغال بتكرار التسبيح المضاعف مرات كثيرة مثل سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وغيره من الذكر المضاعف؟ أم صلاة النوافل؟.
ما هو الأكثر أجرا وثوابا والأعظم درجة عند الله تعالى الاشتغال بتكرار التسبيح المضاعف مرات كثيرة مثل سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وغيره من الذكر المضاعف؟ أم صلاة النوافل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة هي أفضل الأعمال، كما في حديث ابن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. رواه البخاري ومسلم.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
ولهذا نص العلماء على أن أفضل تطوع البدن الصلاة، ففي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: وأفضل عبادات البدن بعد الشهادتين الصلاة ففرضها أفضل الفروض ونفلها أفضل النوافل، ولا يرد طلب العلم وحفظ القرآن، لأنهما من فروض الكفايات، ويليها الصوم فالحج فالزكاة على ما جزم به بعضهم، وقيل: أفضلها الزكاة، وقيل: الصوم، وقيل: الحج، وقيل غير ذلك. انتهى.
وأفضل الذكر تلاوة القرآن إلا في الأوقات التي شرع فيها غيره فيقدم الذكر المشروع حينئذ، كما قال صاحب المطهرة:
والذكر كثر والقران خيره إلا بما شرع فيه غيره.
وقال عليه الصلاة والسلام: أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهي من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. رواه أحمد.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله سبحانه الله وبحمده ـ وفي رواية: أفضل ـ هذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني