السؤال
في رمضان تأتيني وساوس كثيرة بالكفر -والعياذ بالله- فكنت أغتسل كثيرا بنية الدخول في الإسلام، وزادت علي هذه الوساوس في أحد أيام رمضان، فاستحممت أكثر من مرة في نهار رمضان، وآخر مرة استحممت بها كنت قلقة ومضطربة، فنظفت الفرج وأحسست بدخول الماء واستمررت بتنظيفه بسبب الوساس، مع إحساسي بدخول الماء. فهل يلزمني قضاء ؟ أخيرا ياشيخ في هذه الفترة أعاني كثيرا من الوساوس القهرية. فهل تنصحني بتأجيل صيام القضاء إلى حين الشفاء منه أم أستمر في صيام القضاء ولا ألتفت لكل ما يأتيني، علما بأن القلق يقتلني إذا أحسست أني فعلت شيئا يبطل صومي. ادعو لي ياشيخ.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يلزمك قضاء تلك الأيام, وخوفك من تلك الوساوس وكرهك لها دليل على إيمانك إن شاء الله تعالى، فلا تلتفتي إليها واجتهدي في دفعها, وإحساسك بدخول الماء إذا لم يصل إلى درجة اليقين فإنه لا قضاء عليك, بل ذهب بعض العلماء إلى أن الصوم لا يبطل بدخول شيء في أحد السبيلين لأن هذا ليس أكلا ولا شربا ولا في معناهما, وعلى القول بأنه يفطر وكنت تجهلين الحكم فإن صيامك صحيح, ولا ننصحك بتأجيل قضاء ما عليك من رمضان لأن التأجيل قد يكون استسلاما لتلك الوسوسة, وانظري الفتوى رقم 158139, والفتوى رقم 155557, والفتوى رقم 149741, وكلها حول الوساوس في العقيدة .
والله تعالى أعلم