الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستطيع الإقلاع عن العادة السرية

السؤال

بدأت ممارسة العادة السرية أول ما بلغت وكان عمري 11 سنة، وكنت جاهلا ولم أعرف أنها العادة السرية إلا وعمري 16 سنة، وما عرفت أنها حرام ولها أضرار إلا وعمري 23 سنة أي بعد 12 سنة من الممارسة اليومية وأنا الآن عمري 24 سنة، حاولت أن أتركها مرارا وتكرار بدون فائدة، أرجع طبعا، حياتي كلها منتكسة، صليت دعوت صمت ما قدرت، لشهوة مفرطة تأتيني حتى في الصلاة والعمرة والصيام، أفطرت أكثر من مرة بسببها، أغلب الأوقات أنا على جنابة وكل ما أتطهر تزداد شهوتي.
لي ثلاث سنوات أريد أن أتزوج، كل ما خطبت تصير مشاكل تافهة وتفسخ الخطوبة وأرجع أبحث من جديد.
يا شيخ لا تقل لي الصيام حل لأني أترك صيام رمضان بسببها فكيف في غيره؟ والزواج قلت لك قصته.
يا شيخ أنا أحس أن عندي غلطا، أريد تفسيرا لحالتي. ليس معقولا واحد يشتهي ويفكر بالجنس وهو بين يدي الله.
أنا جالس أفطر في رمضان وأترك الصلاة، وأخرج وأنا على جنابة، أنا أتعذب والله وأخاف من عذاب الله كثيرا. لكن هذا الشيء أقوى مني واخاف أن أموت وأنا على هذه الحال.
جربت شتى الطرق لا تقل صوم وزواج ما قدرت عليها.
والله إني أترك كل الشهوات وأبعد عن التلفزيون والأغاني والأفلام وكل شيء وأرجع لها.
أنا أحب الدين كثيرا وهو أساس حياتي. لست سيئا لكن هذا عيبي الوحيد ما لقيت له حل.
آسف على اللخبطة في الطرح لكني تعبان كثيرا ولي سنين أريد حلا لمشكلتي ولست قادرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يطهر قلبك ويحصن فرجك, والذي يمكننا قوله لك ما دام حالك على ما ذكرت هو اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يعينك على نفسك، فأكثر من الدعاء لا سيما في مواطن الإجابة كالسجود والثلث الأخير من الليل, مع المبادرة إلى الزواج، وانظر الفتوى رقم 5524, والفتوى رقم 22083عن أهم ما يعين على ترك العادة السرية, ووننصحك بالاستعانة بطبيب مسلم ثقة لعلك تجد عنده دواء لداءك هذا.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني