الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتقال من وظيفة إلى غيرها من أجل الصحبة الصالحة

السؤال

أعمل في مكان عادي براتب شهري وتخصصي في الحاسب الآلي، ولكنني أريد أن أنتقل إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث إنهم يعلنون أحيانا عن توفر وظائف لهذا التخصص، وأريد أن أنتقل إليهم للأسباب الآتية:
1ـ وجود الجليس الصالح غالباً، فوجودي في عملي الحالي يجعلني أحتك بأصدقاء سوء، ويغلب الظن على الأمر بالمعروف أنها إدارة يغلب فيها الصلاح والتقوى، فالعمل نقضي فيه ساعات طويلة قد تقرب من أنصاف أعمارنا وفي بعض الأحيان فهي جزء هام في حياتنا ينبغي أن نعرف من نخالط فيه ومن نصاحب.
2ـ أن في عملي هذا التعاون على البر والتقوى، والتعاون شعيرة كبيرة من شعائر الإسلام وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحيث إنني في بداية الالتزام فأنا في أمس الحاجة لمن يعينني على الثبات فمثل المشاركة في هذا العمل قد يعين المرء على الثبات بعد معونة الله سبحانه وتعالى، وسؤالي هو: هل أؤجر على عملي في حال انتقلت؟ وهل هو عمل جليل؟ أم أستمر على عملي الحالي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن العمل في بيئة يكثر فيها الصالحون لمن تيسر له ذلك خير من العمل في بيئة يقل فيها الصالحون، والهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية تقوم بعمل عظيم فيه حفظ للدين ومدافعة للشر ونشر للخير بين المسلمين، وتتولى إقامة شعيرة من شعائر الإسلام وهي صمام أمان للمجتمع من الهلاك والعذاب الذي قد يقع بسبب انتشار المنكرات، فعملك معهم إن احتسبت فيه الأجر من الله تعالى أجرت عليه ـ بإذن الله ـ ويدخل في باب التعاون على البروالتقوى، فلا تتردد في العمل معهم إن سنحت لك فرصة، ونسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير. وانظر الفتويين رقم: 3249, ورقم: 12916.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني