الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر مواد إعلامية مسيئة للإسلام دون العلم بمحتواها

السؤال

مشكلتي هي أنه لدي صديق أجنبي -بالطبع غير مسلم -أعطاني بعض الملفات لأحملها له لأني مشترك في خدمة للإنترنت ذات سرعة تدفق عالية. حملت هذه الملفات وقدمتها إليه في قرص مضغوط دون أن أعلم محتواها. وبقيت لدي نسخة في حاسوبي الخاص، وبعد مدة ومن باب الفضول أردت أن أطلع على محتوى هذه الملفات، وللأسف كانت عبارة عن رسوم متحركة تسيء لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. أنا الآن نادم على ما فعلت. و والله مافعلت هذا عن قصد.
أرجو منكم إفتائي في أمري هذا و توجيهي بحيث أكفر عن ذنبي بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فاعلم أخي السائل أنك قد أخطأت في صداقتك لذلك الكافر ولم تعمل بوصية النبي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قَالَ : لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ. رواه أبو داود.

وها أنت ذا قد رأيت ثمرة مصادقة الكافر حيث أعنته – ولو من حيث لا تشعر - على كفره ومعصيته. وانظر الفتوى رقم: 153867.
وأما تحميل ذلك الملف وأنت لا تعلم محتواه فنرجو أن تعذر في ذلك بجهلك ونسأل الله أن يهديك ويلهمك رشدك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني