السؤال
إن خطيبتي ليست محجبة، وسوف أعقد قراني عليها الشهر القادم. لقد حاولت تكرارا معها لكي ترتدي الحجاب ولكنها تقول لي إني أعرف أنه فرض و سوف أقوم به، ولكن دعه لي و سوف أقوم بهذه الخطوة وحدي, حاولت أن أعرض أحد الأشرطة للحجاب فرفضت أن تسمعه و قالت إني أعلم فاتركني أفعلها وحدي. هل أتركها أم يجب أن أجبرها بعد عقد القران؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنّ الحجاب فريضة من الله لا يسع مسلمة أن ترفضه كما أنّ فيه صيانة للمرأة ومحافظة على العفة والطهارة، فإن كنت بذلت جهدك في نصح هذه الفتاة بالمحافظة على الحجاب ولكنها لم تستجب فالأولى أن تتركها وتبحث عن غيرها من ذوات الدين، فإنّ اختيار الزوجة ذات الدين من سعادة المرء في الدنيا والآخرة.
أما إذا تزوجتها فالواجب عليك إلزامها بالحجاب ولا يجوز لك تمكينها من الخروج متبرجة، فإن الزوج له القوامة على زوجته وهي تقتضي منعها من المحرمات.
قال السعدي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، .. تفسير السعدي.
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 63625.
والله أعلم.