الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية التعاقد على العمل عن بُعد دون التزام بوقت معين

السؤال

أعمل منذ عام تقريبا في عمل لا يلزمني فيه الحضور إلى مقر العمل، بل هو مبني على العمل عن بعد ولا يقتضي وقتا معينا أعمل فيه دون وقت ولا يلزمني ذلك كنت لا أعمل أحياناً لمدة الشهر والشهرين والثلاثة وكنت أكثف العمل مثلاً في شهر عوضاً عن ذلك، فهل
يعتبر مالي حراما، علماً بأنني أبين دائما لرب العمل أنني مقصرة نظراً إلى أن سبب تقصيري هو ظروف نفسية بالإضافة إلى ظروف عائلية، علماً بأني أحاول جاهدة أن أخلص في عملي، علماً بأنهم لم يحددوا لي إجازة ولا أعلم ما الذي يحق لي وما الذي لا يحق لي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن على الموظف والعامل الالتزام بأوقات العمل المتفق عليها في العقد مع صاحب العمل إذا كان العمل على وقت محدد، وما دامت جهة العمل التي تعملين معها لا تلزمك بالحضور إلى مقر العمل ولا بوقت معين وتكتفي منك بإنجاز العمل ولو في أوقات مختلفة، أو حسب الحاجة فلا حرج عليك في ذلك، وراتبك حلال ـ إن شاء الله تعالى ـ لأن المسلمين على شروطهم والعقد شريعة المتعاقدين ما لم يخالف الشرع ولا يلزم من العقد أن يكون مكتوبا أو ملفوظا، بل يمكن أن يكون مما جرى به العرف عند الناس، وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى: 66526.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني