السؤال
أنا شاب عمري 24 سنة مخطوب لفتاة تكبرني بسنة ولكنها تعاني من مشكلة طبية، فشعرها لا ينمو، ولكن هذه الفتاة صاحبة دين وخلق ومقتنع بأنها الزوجة الصالحة وأحبها كثيرا، وقبل أن أقدم على الخطوبة قمت بالاستخارة مرات كثيرة وأحيانا كنت أشعر بالضيق وأحيانا أشعر بالراحة، ولكن نيتي كانت أن أتزوج من هذه الفتاة صاحبة الدين لأني أحبها كما أنني أعطف على مشكلتها الصحية وأشعر بأنني سأزرع السعادة بقلبها عندما أتزوجها وبالتالي ثوابي عند الله كثير ـ إن شاء الله ـ ولكن والدتي شديدة الغضب علي، علما أنني كنت مريضا طوال فترة حياتي وبعد خطبتي كل ليلة تقف والدتي داعية بأن يغضب الله علي لأنها لا تريد لي الزواج بتلك الفتاة بحجة أنها أكبر مني بالإضافة إلى مشكلتها الصحية، علما بأن والدتي هي التي خطبت لي تلك الفتاة ولا أقوم بأي تصرف إلا بعد استشارتها وأجلس كل ليلة باكيا إلى أمي بأن ترضى عني ولكنها لا تقوم بذلك علما بأنني غير مقصر وهي تقول ذلك بأني غير مقصر معها على الإطلاق وسبب غضبها هو عدم تركي لهذه الفتاة فهي تقول دائما لن تسمع كلمة رضي الله عليك إلا بعد أن تتخلى عن تلك الفتاة، فقررت السنة الماضية أن أترك تلك الفتاة لأجل أمي وتركتها ولكني شعرت بالذنب تجاه هذه الفتاة فبقيت على تواصل معها للتأكد من أنها لم تتزوج بعد، وبعد سنة عدت لخطبتها مرة أخرى بعدما شعرت بأن والدتي موافقة واليوم وبعد مرور شهرين على الخطوبة عادت والدتي بالغضب علي، وطلبت مني أن أسأل عن موقف الدين في ذلك، وأيضا أريد أن أعرف ماذا يجب علي فعله، لأن والدتي لن ترضى أبدا إلا بعد أن أترك الخطبة ومهما حاولت أن أعاملها بالبر والتقوى فإنها لن ترضى؟ وسؤالي الثاني: هل غضب أمي هو نتيجة الاستخارة أم لا؟.