الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للموظف أن يأخذ من المورد حافزا مقابل اختياره له كمورد للشركة

السؤال

لدي شخص قريب يعمل بشركة وطلب من أن أورد له بعض المنتجات للشركة التي يعمل بها، وبعد التوريد طلب مني حافزا بدون تحديدالمبلغ ( حلاوة ) علماً بأن دوره يتمثل في إحضار المورد وتعميده.
هل يجوز لي أن أعطيه شيئا، علماً بأنني رفضت هذا الطلب له وأخبرني بأن لديه معلومة تجيز هذا الشيء ؟؟؟
أفتونا أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تعطيه شيئا لأجل عمله، ولايجوز له طلب ذلك لأنه داخل في الرشوة وهدايا العمال التي سماها الشرع غلولا. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :هدايا العمال غلول. صححه الألباني. وقال: لعن الله الراشي والمرتشي. رواه أحمد وأبو داود.

فأنت لم تهد إليه إلا من أجل عمله ووظيفته وطمعا في محاباته والتأثير عليه، وهو لم يطلب ذلك إلا لأنه اختارك لتوريد حاجات شركته وهو يأخذ مقابل ذلك راتبا من جهة عمله وهو مؤتمن عليه، ولسد باب الرشا والغلول فقد منع الشرع هدايا العمال الموظفين مطلقا، وقد نقل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رجلا أهدى له فخذ جزور، ثم أتاه بعد مدة معه خصمه فقال : يا أمير المؤمنين اقض لي قضاء فصلا كما يفصل الفخذ من الجزور ؟ فضرب عمر بيده على فخذه وقال : الله أكبر، اكتبوا إلى الآفاق : هدايا العمال غلول.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني