السؤال
كنت مريضا بمرض وكان يشق علي القيام للصلاة، ويشق علي أيضا تطهير ثيابي، فصليت عدة صلوات بعد خروج وقتها وبغير طهارة لثوبي وبدني، لكنني استطعت الوضوء. فما حكم ما فعلت؟ وهل علي إعادة تلك الصلوات؟
كنت مريضا بمرض وكان يشق علي القيام للصلاة، ويشق علي أيضا تطهير ثيابي، فصليت عدة صلوات بعد خروج وقتها وبغير طهارة لثوبي وبدني، لكنني استطعت الوضوء. فما حكم ما فعلت؟ وهل علي إعادة تلك الصلوات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه لا يجوز لمسلم إخراج الصلاة عن وقتها، بل تعمد ذلك من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وكان الواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها حسب استطاعتك، ولا تكلف أكثر من طاقتك، فإن كنت أخرت الصلاة عن وقتها متعمدا غير مضطر فعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره وتكثر من الأعمال الصالحة، وأما صلاتك مع التلبس بالنجاسة في بدنك أو ثوبك فغير صحيح، لأن اجتناب النجاسة شرط من شروط صحة الصلاة مع العلم والقدرة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 111752.
فإن كنت قد صليت هذه الصلوات عاجزا عن إزالة هذه النجاسة فصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها، وإن كنت قصرت في إزالة النجاسة وكانت لك قدرة على إزالتها فعليك أن تعيد هذه الصلوات لما ذكرنا من أن اجتناب النجاسة شرط لصحة الصلاة وهو مذهب الجمهور.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني