السؤال
عند قراءة القرآن الكريم: الآية: {إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون} هل يجوز أن نقول بعدها صدق الله، أم هذا خلاف السنة-كما ورد: الاستعاذة والاستغفار والتسبيح في مواضعه؟
عند قراءة القرآن الكريم: الآية: {إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون} هل يجوز أن نقول بعدها صدق الله، أم هذا خلاف السنة-كما ورد: الاستعاذة والاستغفار والتسبيح في مواضعه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على القارئ أو السامع أن يقول "صدق الله" إذا مر بقول الله تعالى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (النور:19). أو يقول ما يناسب من الأذكار والأدعية والألفاظ التي تناسب المقام الذي يمر به أو يسمعه يتلى، كأن يمر بآية فيها الأمر بالاستعاذة فيستعيذ أو بآية فيها الأمر بالدعاء فيدعو أو التكبير فيكبر.. بل إن ذلك من السنة لما روى مسلم وغيره عن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا مر بآية تعوُّذ تعوَّذ.. الحديث.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج : ويسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله الرحمة، أو بآية عذاب أن يستعيذ منه، أو بآية تسبيح أن يسبح، أو بآية مثلٍ أن يتفكر، وإذا قرأ أليس الله بأحكم الحاكمين قال: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ فبأي حديث بعده يؤمنون قال: آمنت بالله، وإذا قرأ فمن يأتيكم بماء معين قال: الله رب العالمين.
وهو مما يدل على أن القارئ يتأمل ويتدبر فيما يقرؤه أو يسمعه كما هو مطلوب ومأمور به شرعا.
وللمزيد من الفائدة حول المواظبة على قول صدق الله. تراجع الفتوى رقم: 139452.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني