السؤال
ما حكم ممارسة العادة السرية وما هي كفارتها بصفة عامة وما هي كفارتها إذا مورست في آخر يوم للحيض عند المرأة؟ وهل المرأة التي تمارسها تفقد صفة الحافظات لفروجهن وتعتبر زانية؟ أنا في حاجة ماسة إلى الإجابة على هذه الأسئلة في أقرب وقت، و ادعو لي فضيلة الشيخ ليعينني الله على الابتعاد عنها وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم، وتترتب عليه كثير من المضار على صاحبه في دينه ودنياه، وقد سبق لنا بيان شيء من ذلك بالفتوى رقم 7170. وكفارتها هي التوبة النصوح المستوفية لشروطها والتي قد بيناها بالفتوى رقم 5450. ولا نعلم دليلا على أنها تزداد حرمة عند الحيض، ولكن إذا باشرت المرأة النجاسة فإنها تأثم أيضا من هذه الجهة، لأن ملابسة النجاسة لغير حاجة أمر محرم كما سبق بيانه بالفتوى رقم 117125 .
والاستمناء ليس من الزنا الحقيقي والذي يوجب الحد، ولكنه من الزنا المجازي، وراجعي فيه الفتوى رقم 67666. واستدلال الإمام الشافعي على حرمة الاستمناء بآية سورة المؤمنون، والمذكور بالفتوى المشار إليها أولا قد يفهم منه أن من يمارس الاستمناء يخرج عن مسمى الحافظين فروجهم، ولكن من تاب تاب الله عليه.
والواجب عليك الحذر من كل ما يمكن أن يثير شهوتك، وينبغي أن تعملي على كل ما يمكن أن يصون عفتك، وراجعي في ذلك فتوانا بالرقم 103381 وهي عن مثيرات الشهوة ومضاداتها.
والله أعلم.