السؤال
إخواني أنا عمري 18 سنة وأنا شاب مطيع لله عزوجل مخلص في عبادتي والحمد لله تعالى، ومنذ زمن ابتليت بالعادة السرية وأصبحت أفعلها بعد رمضان كل 4 أو 5 أيام مرة، فأصبحت تزعجني كثيرا، وكل ما فعلتها أصلي ركعتين توبة لله تعالى، وفي يوم انزعجت من هذه العادة فذهبت بعد ركعتي التوبة ووضعت يدي على القرآن الكريم وقلت: أقسم بالله العظيم ثلاثا أن لا أفعل العادة السرية لمدة شهر من الآن، وبعد يومين وأنا في صحوتي أتتني تخيلات ـ أعاذنا الله منها ـ فأصحبت أرج جسمي على الفراش من هذه التخيلات الباطلة من دون قصد أن أخرج العادة السرية ولكنها من دون قصد ولا هدف مني خرج المني وبهذا خرجت العادة السرية، يعني المني خرج ولم أكن أهدف لإخراجه وإحداث العادة السرية فقط كنت أرج نفسي للاستمتاع، والسؤال: هل تجب علي كفارة ليميني؟ أم أنني لم أحنث في يميني لأنني لم أخرجها عمدا مني ولا قصدا، وأنا الآن تائب من هذه الأفعال؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتك ويتقبل طاعتك ويغفر ذنبك، ولتعلم أن ما فعلت يعتبر من أشكال العادة السرية المحرمة شرعا ما دمت قد فعلت فعلا يتسبب في نزول المني، وقد بينا أن العادة السرية أشكال وأنواع وكلها حرام، وانظر الفتوى رقم: 78683.
ولذلك، فإن عليك الكفارة، لأنك قد حنثت في هذه اليمين المغلظة بفعل نوع من أنواع العادة السرية ولو لم تقصد ذلك، إلا إذا كنت نويت عند حلفك ألا تفعل العادة السرية بيدك خاصة، فإن النية تخصص اليمين وتقيدها، وفي هذه الحالة لا تلزمك الكفارة، ولكن يجب عليك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى والتخلص من هذه العادة السيئة، وأهم شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب ومجانبة أسبابه، والندم على فعله، والعزيمة الصادقة على عدم الرجوع إليه فيما بقي من العمر، هذا وبإمكانك أن تطلع على بعض سبل التخلص من العادة السرية في الفتوى رقم: 7170.
وراجع في كفارة اليمين فتوانا رقم: 9302
يبقى أن نلفت الانتباه إلى أن قولك: أم أني لم أحنث يميني لأني لم أخرجها عمدا مني ولا قصدا ـ فيه نوع تعارض مع قولك أولا: ووضعت يدي على القرآن الكريم وقلت: أقسم بالله العظيم ثلاثا قلتها أن لا أفعل العادة السرية لمدة شهر من الآن ـ فلو كنت في الحقيقة لم تتعمد الحلف لكانت يمينك لغوا لا كفارة فيها.
والله أعلم.