الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في دفعها وترك الاسترسال معها

السؤال

أنا امرأة متزوجة وأعاني من وسوسة في الطهارة، ذات مرة بعد انتهاء دم الحيض أردت الغسل للطهارة لكي يجامعني زوجي، وعند دخولي للاغتسال انتابني اضطراب شديد في داخلي حول أنني لا أنوي الطهارة، أو أنني أغتسل أي كلام ولا أهتم بالغسل جيدا؛ لأنني سوف أغتسل من الجماع مرة أخرى بعدها، ولكنني أعلم أنني لا بد من أن أغتسل لكي يجامعني زوجي وأنا طاهرة، فقمت بخطوات الاغتسال جيدا بالرغم من سيطرة هذا الشعور علي من أنه ليس لدي الرغبة في الطهارة، وكلما أحاول أن أنوي أجد شيئا رافضا داخلي لهذه النية ويعتبرها أي كلام وأن الاغتسال سوف يكون مجرد حركات أقوم بها فقط، و أنني لم أنو الطهارة بجد. فهل بذلك غسلي صحيح أم لا ؟ بالرغم من أنني ينتابني شعور أنني لست طاهرة حتى الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما غسلك فصحيح بلا شك ما دمت قد نويت رفع الحدث أو استباحة ما لا يباح إلا بالغسل. وعليك أن تجاهدي هذه الوساوس وأن تدفعيها عنك بألا تسترسلي معها ولا تلتفتي إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يجلب على العبد شرا عظيما، وانظري للفائدة الفتويين: 51601 ، 134196

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني