السؤال
كيف نرد على الشبهات الموجهة للسيدة عائشة رضى الله عنها للخروج في موقعة الجمل للحرب ضد علي بن أبي طالب؟
كيف نرد على الشبهات الموجهة للسيدة عائشة رضى الله عنها للخروج في موقعة الجمل للحرب ضد علي بن أبي طالب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولى في مثل هذه الأمور الإمساك عما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم جميعاً، واعتقاد أنهم مجتهدون في طلب الحق، للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد.
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها خرجت طلبا للمصلحة وما كانت تريد القتال، ولكن المجرمين من قتلة عثمان وأعوانهم هم الذين نشبوا الحرب لما التقى الفريقان فظن كل من الفريقين أن الفريق الآخر غدر به.
وقد ذكر غير واحد أن عائشة رضي الله عنها ندمت على ما كان منها رضي الله عنها.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ. انتهى.
وقد سبق أن بينا المزيد في هذا بما يفيد عذرها وثناءها على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وثناءه عليها، وذلك في الفتوى رقم: 10605.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني