الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم الذهب على الرجال ثابت في السنة النبوية

السؤال

ما هي الآية القرآنية التي تحرم الذهب على الرجال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

لم يأت تحريم الذهب في القرآن الكريم، وإنما جاء تحريم الذهب في السنة الشريفة، وما حرم رسول الله كما حرم الله تعالى، لقوله جل ذكره: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7}، وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا {النساء: 80}، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله [رواه الترمذي وحسنه].

وروى الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن أبى رافع -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا ألفينّ أحدكم متكئًا على أريكته، يأتيه أمر أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه. قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.

وأما دليل التحريم -أيها السائل الكريم- من السنة، فقد روى أصحاب السنن إلا الترمذي أن ابن زرير الغافقي سمع عليًا -رضي الله عنه يقول: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ حريرًا، فجعله في يمينه، وأخذ ذهباً، فجعله في شماله، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي. ورواه الإمام أحمد أيضاً في المسند.

وروى الترمذي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم.

قال النووي -رحمه الله-: وأما خاتم الذهب، فهو حرام على الرجل بالإجماع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني