السؤال
عندما كنت أقرأ لفظ " أعاهدك يا الله " و كنت أفكر في شيء، فأتتني وساوس أن هذا يعتبر يمينا في حين أن النية وقتها لم تكن كذلك بل كان مجرد وسواس أتاني. هل هذا يعتبر يمينا لأني تلفظت بقول "أعاهدك يا الله " و التفكير في الشيء. هل هذا يمين ؟
أريد أن أعرف معنى كلمة يمين منعقدة بنية ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاليمين المنعقدة هي التي يقصد الحالف تقريرها وتحقيقها بذكر اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته على أن يفعل شيئاً أو لا يفعله. وانظر الفتوى رقم: 20864 للمزيد من الفائدة.
ومعاهدة الله يمكن الحلف بها عند كثير من أهل العلم، لكن بشرط أن ترد يصيغة حلف. وأما مجرد أن يقرأ المرء لفظ "أعاهدك يا الله " فإن ذلك لا يكون يمينا ولو صاحبه ما ذكرته من تفكير.
وعليك أن تعرض عن مثل هذه الأوهام والشكوك؛ فإنها من وساوس الشيطان، والاشتغال بها يزيدها تمكينا، فأشغل نفسك بذكر الله تعالى وبما ينفعك في دينك ودنياك، وقد تقدم الكلام عن الوسواس وعلاجه في الفتويين التالية أرقامهما: 10973، 3086.
والله أعلم.