الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السمسرة في توظيف النساء في الخارج وسفرهن بغير محرم

السؤال

عندي سؤال: أبحث عن أناس في النت يبحثون عن كوافيرات من بلدي، وعندما أجدهن أبحث مرة أخرى عن بنات من بلدي يردن العمل بالسعودية ككوافيرات وآخذ أتعابي.
سؤالي: ما حكم المال الذي آخذه هل هو حلال أم حرام؟ علما أن البنات يسافرن للسعودية للعمل بدون محرم.
الخبرة التي يشترطها علي الناس الذين يبحثون عن الكوافيرات أسأل عنها الكوافيرة نفسها فقط يعني لا أتحرى عن هل كلامها صادق أو كذب.
ونفس السؤال بالنسبة للعمالة الرجالية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في السمسرة جوازها، لكن لو علمت أن من تسعين في استقدامها ستسافر دون محرم فلا يجوز لك السعي في استقدامها لئلا تعينها على الحرام، قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة:2}.

ومسألة عدم التدقيق في شأن الخبرة إنما هو بحسب اتفاقك مع الجهة التي تستسعيك في جلب العمالة، فإن كانت تشترط شهادة خبرة ونوعا من التحري، فلا بد أن تلتزمي بشروطها وتطلبي شهادة خبرة وهكذا، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وصححه السيوطي.
وأما إن كانت الجهة التي تطلبين لها العمال لا تشترط ذلك، وإنما تكتفي بمجرد سؤال العامل فلا حرج عليك في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني