الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للتخلص من الوساوس

السؤال

أعارني صديقي جهازا ففتحته فوجدت فيه القرآن وبعض الأغاني ولم أدر ماذا أفعل، وبدأت تأتيني وساوس تقول إن علي التصرف فورا وإلا كفرت بسبب ترك القرآن في الجهاز مع الأغاني، ولكن صديقي لم يعطني الإذن في حذف شيء، وبعد ساعة من التفكير اتصلت بأحد الفقهاء فاعتذر لأنه في السيارة وصوتي غير واضح، ثم انتظرت مدة ثلاثين دقيقة حتى أتأكد أنه نزل من السيارة ثم عاودت الاتصال فرد بما معناه أنه لا يجوز لي التصرف بالجهاز دون إذن صاحبه، وأنه مادام القرآن في خانة والأغاني في خانة أخري فلا بأس أن يترك القرآن في الجهاز، ولكن مشكلتي هي الوسواس فصرت أفكر لماذا أخرت الاتصال حوالي ساعة؟ ولماذا انتظرت نحو ثلاثين دقيقة لأعاود الاتصال وأنني بهذا أكون متهاونا وغير جاد في الاستفسار عن المسألة، فهل أكفر بهذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تعددت منك الأسئلة في الوسواس، ونحن نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك من هذا الداء، والذي ننصحك به إجمالا هو أن تعرض عن كل هذه الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، بل عليك أن تتجاهلها تجاهلا تاما، فإن هذا هو السبيل لعلاج الوساوس والتخلص منها، واعمر وقتك وأشغل طاقتك بالتعلم للفقه والحديث والتفسير مع قراءة السيرة وتاريخ السلف الصالح، واشتغل بعمل الخير ونفع الناس ودلالتهم على الخير ونهيهم عن المنكر، واحرص على مرافقة ومجالسة الأصدقاء الملتزمين بالطاعة الذين يعينون على التخلص من سيطرة الشيطان عليك، وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني