السؤال
دخلت شراكة في مطعم مع إخوتي، وبعد فترة قام أخي الأكبر بإضافة عمل آخر إلى المكان وهو تقديم المشروبات وفيها مشروبات محرمة كالدخان ـ الشيشية ـ فلما علمت بذلك غضبت وطلبت فض الشراكة، لكن أخي الأصغر قال لي تكون الشراكة بيني وبينه في المطعم وينفصل أخي الأكبر بتقديم المشروبات ويأخذ الربح لنفسه مع عدم إشراكنا فيها مع أن المكان واحد، فهل أأثم إن استمررت أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي التفريق بين حل الربح المستفاد من المطعم، وبين السلامة من الإثم مطلقا، فإن الربح المستفاد من المطعم لا إشكال فيه بالنسبة للسائل وأخيه الأصغر، ما دام عمل المطعم منفصلا عن بيع المحرمات كالدخان، حيث سيستقل الأخ الأكبر ببيع الدخان، ويبقى نشاط الأخوين الآخرين خاليا من المحظور، هذا بالنسبة للربح.
وأما بالنسبة للسلامة من الإثم، فإنها تتطلب من جملة ما تتطلب أن لا يحصل عون من هذين الأخوين لأخيهم الأكبر في بيع المحرمات، وأن يحتسبا عليه بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالأسلوب الأمثل، وكونه يبيع الشيشة في مطعم مشترك بينهم ويستعمل في ذلك أيضا أدوات المطعم التي يملكونها جميعا على الشيوع لا يعفيهما من المسؤلية ـ فيما يظهر والله أعلم ـ فإن أمكن فض هذه الشركة بحيث يستقل الأخوان بالمطعم ولا يحصل فيه بيع لشيء محرم، لزم فضها، حسبةً وخلوصا من الإثم، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 170049، 146859، 110525.
والله أعلم.