السؤال
أنا طالب أدرس في الكلية، والحمد الله فأنا شابٌ ملتزم دينياً وأخلاقياً، أحببت فتاة من عمري حباً طاهراً، فكل يوم عندما أسمع صوتها وأراها يزداد حبي لها، وعندما أفارقها أشعر بالحزن والشوق لها، وللأسف فإن الفتاة خطبت منذ أسبوع وأنا حزين على ما حدث لها تقدم لها شاب لا يعرفون عنه إلا الشيء اليسير، والفتاة لا تعرف عن تعلقي بها، لكنني أخبرتها بعد أن سمعت عن خطبتها وذلك عن طريق المراسلة بالإيميل بسبب اليأس الذي ألم بي، ربما هذه الفتاة لا تفكر بالزواج ولكن تصرفات أحد إخوتها أجبرتها على ذلك، أما أنا فما زلت جريحا، والحمد لله فأهل هذه الفتاة يحبونني ويحترمونني، وسؤالي الأول هو: ما هي الأدعية والأذكار التي تفيد في هذه المواقف، فأنا أدعو ربي في كل صلاة لكي لا يفرق بيننا؟.
والثاني: هل يجوز لي أن أخبر خطيبها بتعلقي بها لعله يتراجع عنها؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تمت الموافقة على خطبة هذه الفتاة من هذا الشاب فلا يجوز لك السعي في فسخ خطبتها منه، فإخبارك إياها عن تعلقك بها يعتبر سعيا في إفساد هذه الخطبة، وكذلك إن دعوت الله تعالى أن يزوجك منها فقد يكون في ذلك سعي في الإفساد بينهما فيجب عليك الحذر، وراجع الفتوى رقم: 20413.
وليس لك البحث فيما إن كانت هذه الفتاة قد أجبرت من قبل أخواتها أم لا، وأما أن تطلب من هذا الخاطب تركها لأجل أن تخطبها فالظاهر أن هذا جائز، بل قد ذكر بعض أهل العلم جواز أخذ العوض في ذلك، فانظر الفتوى رقم: 108227
ولكننا ننصحك بالإعراض عن هذا الأمر بالكلية والرضا بما قدر الله، وما يدريك أن يكون في زواجك منها خير لك، فالله تعالى يقول: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
وسل الله عز وجل أن يرزقك زوجة صالحة، فالنساء غيرها كثير، ونرجو أن تراجع الفتوى رقم: 4220، وهي عن حكم الحب قبل الزواج، والفتوى رقم: 9360، وهي عن علاج العشق.
والله أعلم.