السؤال
تعقيبا على ردكم على السؤال 1667 ، فما مدى صحة الحديث الشريف (صلوا خلف كل برٍ وفاجر)؟. جزاكم الله خيراً.
تعقيبا على ردكم على السؤال 1667 ، فما مدى صحة الحديث الشريف (صلوا خلف كل برٍ وفاجر)؟. جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالحديث ضعيف رواه الدراقطني بلفظ "الصلاة واجب خلف كل بر وفاجر" ، ورواه أحمد وأبو داود بلفظ: "والصلاة واجبة خلف كل مسلم برا كان أم فاجراً" وهو ضعيف أيضا. والحديثان وردا من طرق كلها واهية كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، قال العقيلي: ليس في هذا المتن إسناد يثبت. وقال صاحب سبل السلام: وهي أحاديث دالة على صحة الصلاة خلف كل بر وفاجر إلا أنها كلها ضعيفة، وقد عارضها حديث: (لا يؤمَّـنَّكم ذو جرأة في دينه) ذكر صاحب كتاب عون المعبود أن إسناده ضعيف ونحوه وهي ضعيفة أيضا، قالوا فلما ضعفت الأحاديث من الجانبين رجعنا إلى الأصل وهو أن من صحت صلاته صحت إمامته وأيد ذلك فعل الصحابة. فقد أخرج البخاري في التاريخ عن عبد الكريم قال: أدركت عشرة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يصلون خلف أئمة الجور. وعلى كل فالأولى عدم الصلاة خلف من ظاهره الفسق: لأن من العلماء من أبطل الصلاة خلفه، وهو قول معتبر قال به جمع كثير. والعلم عند الله تعالى.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني