الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس يوقع نفسه في حرج عظيم باسترساله مع وساوسه

السؤال

أولاً أرجو المعذرة على طريقة السؤال: أنا شاب عمري 17 عاما، أنا مريض بالوسواس القهري وأتعالج منه ولكنه مسيطر علي في مسائل الطهارة سيطرة كاملة، ولا أقوى على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، و يوجد لدي بعض الأسئلة التي تسبب لي الكثير من المشاكل أرجو الإفادة العاجلة.
أهم الأمور: أولاً: في كثير من الأحيان سواء وأنا جالس أو أمارس شيئا (بدون إثارة وأحيانا بإثارة ) يحدث لي انقباض كانقباض القذف ولكن أخف بكثير أولا في المعدة ثم أحس به في العضو الذكري وكأنه خرج شيء، وعلى الفور أقوم للتأكد من هذا الشعور هل هو قذف بالفعل أم لا؟ في معظم الأوقات لا أجد شيئا و في بعض الأوقات أجد نقطة صغيرة جداُ ولا أعرف هل هي مذي أم ماذا؟ و في بعض الأحيان لا يكون هناك أي شيء ولكني أمسح فتحة الذكر فأرى بقعة صغيرة، وعندما أمسح مرة أخرى أجد بقعة صغيرة أيضاً فلا أعلم أيضاً هل هذا مذي أم أنها رطوبة فتحة الذكر أم ماذا؟ ولأني مصاب بالوسواس اللعين عندما أجد أيا من هذه البقع وحتى لو لم أحس بها و رأيت نقطة عند التبول مثلا ًسواء من يدى المبللة أو أي شيء أقوم به في جميع هذه الأحوال بالغسل من الجنابة كاملاً وذلك بسبب الوسواس اللعين. فأريد أن أعرف ما هية هذه النقط هل هي مذي أم مني نجاسة أم هي شيء طبيعي؟ وهل تستوجب أن أقوم بالغسل الكامل من الجنابة بسبب عدم معرفتي ماهية هذا السائل ؟؟ وهل ألتفت إلى هذه الأمور أم ماذا؟ أرجو إفادتي في هذه الأمور في أسرع وقت جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج ما بك من الوساوس أن تعرض عنها كلية وألا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 134196 ورقم:51601 ، فإذا شككت في أنه قد خرج منك شيء فلا تلتفت إلى هذا الشك ولا تفتش ولا تبحث عن حقيقة الأمر، وإن رأيت على ذكرك ما يحتمل أنه مذي أو عرق فالأصل عدم خروج المذي منك، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك المذي فاغسل الموضع الذي أصابه المذي وهو رأس الذكر فقط وتوضأ وضوءك للصلاة، ولا يلزمك شيء أكثر من هذا، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل ، واعلم أنك إن لم تفعل هذا وظللت مسترسلا مع هذه الوساوس فإنك توقع نفسك في حرج عظيم وتضيق على نفسك وتعسر ما يسره الله تعالى فإنه تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج وله الحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني