الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الموظف لنفسه بعض نباتات الزينة الخاصة بدائرة حكومية

السؤال

هل يجوز أخذ جزء من نبات زينة من دائرة حكومية بحيث لا تؤثر سلبا على النبات إلى بيت الموظف، وإذا تم سابقا أخذ أجزاء أخرى. فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه النباتات المذكورة هي مما ملكته الدولة لهذه الجهة فيشترك العاملون فيها بالانتفاع به بالفرجة ونحوها، فليس لأحد أن يستأثر به لنفسه، بل تجب رعاية حرمته وعدم الأخذ منه. فعن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ. رواه البخاري.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:فمن المعلوم أن الأصل في المال الذي بين أيدينا للدولة، الأصل أنه محرم، وأنه لا يجوز لنا أن نستعمله في المسائل الخاصة بنا. انتهى.

وعليه فالواجب على هذا الموظف أن يتوب إلى الله تعالى وألا يأخذ ما لا يحل له أخذه من هذه النباتات ولا غيرها، وأما ما مضى فإن كان ما أخذه باقيا ويمكن إرجاعه إلى موضعه فيجب عليه أن يعيده إلى المكان الذي أخذه منه مع التوبة والاستغفار، فإن عجز عن ذلك تصدق بقيمته بجعلها في مصالح المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني