السؤال
حينما كنت صغيرة كنت أصوم رمضان، وأعمل العادة السرية في نهار رمضان، وأكمل الصيام دون اغتسال أو قضاء بجهل مني أنه يجب الاغتسال والقضاء، وأحيانا أوسوس بأنني كنت بعد علمي بأنها تبطل الصيام أفعلها وأخاف أن أقع في الإثم إذا كنت قد عملتها بعد علمي بأنها تبطل الصيام، مع العلم بأنني تركت هذه العادة القبيحة ـ ولله الحمد ـ لكن خوفي بأن أحاسب على الأيام التي كنت أعمل فيها هذه العادة في نهار رمضان بجهل مني، وشكي بأنني كنت أعملها بعد ما تيقنت أنها تبطل الصيام، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما قضاء الأيام التي ارتكبت فيها ما يفطر جهلا فلا يجب عليك على الراجح، وانظري الفتويين رقم: 79032، ورقم: 127842.
وما تشكين في وجوب قضائه عليك لشكك في كونك أتيت بما يفطر عالمة فلا يجب عليك قضاؤه كذلك، لأن الأصل عدم علمك وصحة صومك وعدم لزوم القضاء، وإنما يلزمك عند الجمهور قضاء الصلوات التي صليتها بغير طهارة، وفي الوجوب خلاف موضح في الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.
وكيفية القضاء عند عدم العلم بعدد الصلوات مبينة في الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.