الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة وهل يلزم إزالة حبيبات الطعام الصغيرة

السؤال

أود أن أسأل عن حكم الحبيبات الصغيرة جدا جدا على الأرضية أو سجاد المنزل. فهل علي إثم ان تركته لأني موسوسة وأجد مشقة. ولا أرتاح حتى أرفع الحبيبات بدقة من الأرض خوفا أن تكون طعاما وتداس.
فهل أستطيع أن أتبع قاعدة: اليقين لا يزول بالشك. لشكي أنها أوساخ أم طعام؟؟
فأنا أجد مشقة وبعض الحرج أمام أهلي والحبيبات تكثر في الغالب.
أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا ننصح السائلة الكريمة- مرة أخرى- بتقوى الله العظيم والبعد عن الوسواس، وتجاهل أسبابه والإعراض عنها نهائيا والاشتغال بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، والالتجاء إلى الله تعالى ودعائه أن يصرف عنها ما تجده، ومما يعين على ذلك أيضا الاشتغال بعمل البيت أو الوظيفة أو في أي شيء ينفعها.
وننبهها إلى أن المشقة تجلب التيسير، وأن الحرج مرفوع، لذلك فإنه لا حرج عليها في ترك فتات الطعام أو حبيباته الصغيرة التي لا ينتفع بها؛ لأنها ليست طعاما وإنما هي أوساخ كغيرها من الأوساخ ينبغي تنظيفها وكنسها كما يكنس غيرها من الأوساخ، ولما في تتبعها من المشقة والحرج المرفوع أصلا وخاصة عن مريض مثلها.
نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني