السؤال
يا شيخ أنا أعاني من الوسواس القهري في الوضوء وفي الصلاة: أعاني في قول بسملة الوضوء وأعاني في غسل الوجه واليدين للمرفقين وغسل الرجلين، وأعاني في أداء تكبيرة الإحرام وأعاني في قراءة الفاتحة والأدعية في الصلاة، وأعاني من خروج الريح, وكان خروج الريح وسواسا وكنت أتجاهله حتى أسمع صوتا وأجد ريحا، أما الآن فإنني كل ما بدأت أتوضأ وأصلي أشم ريحا تخرج مني، وهذا في غالبه ـ أي شم الريح ـ لا يحدث إلا إذا كنت أتوضأ وأصلي أو كنت أريد أن أحافظ على طهارتي، فهل أعاني من سلس الريح؟ تعبت وربي، تعبـت لا أستطيع أن أصلي، فما العمل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علاج لما تعانيه من الوسوسة إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فجاهد نفسك للتخلص من هذه الوساوس في جميع العبادات التي تعرض لك فيها الوسوسة، ولا تعر هذه الوساوس اهتماما ولا تلق لها بالا حتى تذهب عنك وتزول ـ بإذن الله ـ وراجع للفائدة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
وأما ما تشمه من الريح فالظاهر أنه من جملة هذه الوساوس وأنه لا يعدو أن يكون وهما، فلا تلتفت إليه، وعلى فرض كونه حقيقة لا وهما فإذا كان الحال كما ذكرت من كونه يعرض لك كلما توضأت أو صليت فحكمك حكم صاحب السلس فتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وصل الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ودين الله يسر لا عسر فيه ولا حرج والحمد لله.
والله أعلم.