الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرضاء الأم لا يكون بما يغضب الرب جل جلاله

السؤال

أيهما أفضل ؟
1- أن أقيم فرحا غير إسلامي نظرا لرغبة الأم الشديدة وغضبها لغير ذلك، ويتكلف 10 آلاف جنيه بحد أدنى...
2- أم أوفر هذا المبلغ وأقوم أنا وزوجتي بعمل عمرة بعد الزواج في شهر العسل بهذا المبلغ.
أنا أرى طبعا العمرة. ولكن الأهل لن يقبلوا بهذا مهما حصل وستغضب أمي غضبا شديدا نظرا لأني ابنها الوحيد؟؟؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن حق الأم على ولدها عظيم وبرها من أوجب الواجبات وأعظم القربات، لكن طاعة الأم والحرص على إرضائها لا يجوز أن يكون بما يغضب الله عز وجل، فإنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا يجوز لك أن تطيع أمك في إقامة حفل زواج يشتمل على ما يخالف الشرع ولو خشيت غضبها، ولا وجه للمقارنة حينئذ بين عمل هذا الحفل وبين عمل العمرة فالعمرة طاعة وقربة والحفل بهذه الصفة معصية ومنكر، لكن عليك أن تبين لها حكم الشرع في مثل هذه الحفلات وتطلعها على كلام أهل العلم في ذلك –على أن تستعمل الرفق والأدب معها وتحذر من الإساءة إليها أو إغلاظ الكلام لها ، وحبذا لو استعنت ببعض الأقارب أو غيرهم من أهل الدين ممن تظن له قبولا عند أمك، ولا مانع من إقامة حفل يدخل السرور عليها ولا يشتمل على المخالفات الشرعية، وراجع الفتوى رقم : 8283.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني