السؤال
حسب علمي المتواضع أن حكم الصور الفوتوغرافية مختلف فيها بين التحليل والتحريم، فما هو موقفي منها؟ وماهو الأحوط لي؟
حيث وجدت صورة أحد المشايخ المعروفين الذين يقولون بتحريم الصور الفوتوغرافية على الفيس بوك وتويتر، وأنا أضع صوري على فيس بوك وتويتر؟ فماذا أفعل لأحتاط في ديني وأضمن السلامة؟ وهل حكم صور الأرواح في الإنترنت هو نفس حكمها ورقياً؟ وما حكم استخدام المواقع التي تستخدم صور الأرواح وتكثر فيها صور الأرواح؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصور الفوتغرافية قد اختلف فيها العلماء المعاصرون، ولا شك في أن الأحوط للمسلم اجتنابها إلا لما لا بد له منه كأوراق إثبات الهوية مثل الجواز والبطاقة ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 77541.
ولا يختلف حكم الصورة في الإنترنت عن حكمها على الورق أو نحوه، ووجود صورة لمن يقول بالتحريم قد يكون من غير إذنه وعلم منه، وعلى كل فلا حجة في فعل غير المعصوم، ولا بأس في الاستفادة من المواقع المفيدة فائدة راجحة والتي تشتمل على بعض صور ذوات الأرواح، لأن تحريم هذه الصور محل خلاف ـ كما أسلفنا ـ ولأن وجود هذه الصور في المواقع مما عمت به البلوى، فمنع الناس من الاستفادة من المواقع المشتملة عليها قد يوقع الأمة في الحرج، والحرج مرفوع شرعا قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.
لكن يجب غض البصر عما كان منها لنساء متبرجات ونحو ذلك مما يمنع النظر إليه.
والله أعلم.