السؤال
أنا أعاني من الرطوبة التي تجعلني أتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها, لكن أحيانا أتأخر في الصلاة بسبب الوسواس القهري, فأصلي في آخر وقت صلاة الظهر, ويأذن العصر وأنا أصلي الظهر، فكنت أكمل صلاة الظهر ثم بعد انتهائي أتوضأ من جديد بعد دخول العصر و أعيد الظهر وأصلي العصر.
فهل فعلي صحيح؟
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان حدثك دائما فإن طهارتك تبطل بخروج الوقت، وعلى هذا فلو خرج الوقت في أثناء صلاتك فإنك تقطعينها وتعيدين الوضوء ثم تصلين، وفي وجه للشافعية أن المعذور لو أخر الصلاة حتى خرج الوقت لم تبطل طهارته بل له أن يصلي بها، وعلى هذا القول فإنك تمضين في صلاتك ثم تتوضئين للصلاة الثانية بعد فراغك من الأولى، ومذهب المالكية معروف وهو أن طهارة المعذور لا تبطل بخروج الوقت، وانظري الفتوى رقم: 115546 ، والذي نرى في حقك ما دمت مصابة بالوسوسة هو أن تعملي بمذهب المالكية فإن فيه رفقا وتيسيرا وله اتجاه كذلك من حيث الدليل، وعليه فإن خرج الوقت وأنت في الصلاة فامضي فيها ولا تعيدي بعدها الوضوء بل صلي الصلاة الثانية ريثما يعافيك الله من هذا الوسواس. ولا ينبغي لك أن تعيدي الصلاة بعد فراغك منها لأن هذا يؤدي بك إلى استمرار الوساوس.
والله أعلم.