السؤال
أعتذر عن تعدد الأسئلة ولكن لسبب مهم جداً .
أنا مبرمج مواقع، ولي طموح بدخول عالم الويب بقوة لتقديم عدد واسع من خدمات تحت منشأة تطوير إٍسلامية .
وأحببت أن أستفسر عن بعض الأمور ومنها :
1. إذ استخدمت إحدى الخدمات من قبل غير مسلم لنشر دينه أو فكر يخالف الشريعة الإسلامية. فهل نأثم على ذلك ؟
2. إذ استخدم مسلم موقعا بأمور تخالف الشريعة فهل نأثم على ذلك ؟
3. هل يسمح ببرمجة موقع اجتماعي مع علم أنه لا يجوز تواصل بين جنسين مختلفين ، وذلك بتحديد من يمكنه التواصل مع غيره عبر نوع جنسه أم لا ؟
4. هل يسمح ببرمجة لعبة، مع العلم أنه يوجد في لعبة رسائل بين لاعبين، صور ثلاثية الأبعاد، فكرة النهب "سرقة" ، جوائز للفائزين ، أم لا ؟
5. لو تطوعت أنثى للمساعدة في المشروع هل يجوز قبول بها أم لا ؟
6. استخدام خاصية تتبع وتسجيل حركات الزائر خلال الموقع واستخدام برمجياتنا، هل يخالف الشريعة ويعتبر "تجسس" مع العلم أن استخدامه فقط لأجل تقديم خدمات دقيقة ؟
وشكراً
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تسأل عما إذا أنشأت موقعا إسلاميا أوموقعا نافعا لكن استخدمه شخص آخر استخداما سيئا فهل يلحقك إثم بسبب ذلك أم لا؟ والجواب أنه لا إثم عليك إذا استغل كافر الموقع لنشر دينه وباطله، أو استخدمه مسلم فيما لايجوز لقوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وأنت لم تنشئه لذلك إنما أنشأته للأمور المباحة، لكن لو أمكنك التحكم فيما ينشر فيه فلا يجوز لك أن تسمح بنشر ما هو محرم وإلا كنت آثما بتغاضيك عنه وعدم منعه.
كما لاحرج في إنشاء موقع اجتماعي وخاصة أنه يمكن التحكم فيه ولا يسمح بالتواصل بين الجنسين تواصلا محرما . وأما برمجة الألعاب فلا حرج فيها أيضا مالم تشتمل على صورعارية أوأفكار شاذة منحرفة تدعو للرذيلة أوالظلم والعدوان . وقد بينا ضوابط ذلك في الفتوى رقم: 170995.
ويجوز مشاركة المرأة في ذلك العمل ما لم تترتب على مشاركتها محذورشرعي من اختلاط محرم، أوخلوة،أو خضوع بالقول ونحوه.
وأما مسألة تتبع خطوات الزائر لمنعه من فعل محرم أو لتقديم خدمات دقيقة جيدة ونحوه فلا حرج فيها، لكن لابد من إعلام الداخلين بذلك الشرط لئلا يكون تتبعهم من التجسس المحرم . ويمكن جعل ذلك من شروط الاشتراك في الموقع أووضعه كنبرة ثابتة يراها كل من يتصفحه ونحو ذلك.
والله أعلم.