الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتاجرة بالمحرم لأجل التصدق

السؤال

أمتلك خبرة كبيرة جدا في أسواق العملات، وأستطيع أن أجني منها أرباحا كبيرة، و لكني تركتها بعد اقتناعي أنها حرام بسبب نظام الهامش (الرافعة المالية) و إن لم تكن حراما فهي مشبوهة، و تركتها بسبب ذلك و لكن هل من الممكن أن أستغل هذه الخبرة في جني أموال من هذه التجارة، و أستغلها في الصدقات و الجهاد في سبيل الله بالمال على أن لا أقرب أنا هذا المال أو كما قال رسول الله: الحرب خدعة فأقوم بالمضاربة على عملات دول معادية للمسلمين، و أستغل أرباح هذه المضاربات في الصدقات و الجهاد مع العلم أن كل ما أريده هو استغلال خبرتي في هذه الأسواق في سبيل نصرة الإسلام و لا أرغب في أي عائد مادي من ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على تركك لما هو محرم وتحريك للحلال الطيب، لكن ما ذكرته من نيتك في المتاجرة فيما هو حرام على أن تتصدق بما تكسبه من ذلك لا يبيح الإقدام على الفعل المحرم، فالغاية لا تبرر الوسيلة، وفي الحديث الصحيح:..إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا... رواه مسلم. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 29568

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني