الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل عند من يمنع المسلم من شعائر دينه

السؤال

يقول العلماء الكرام: المقاصد تنقسم إلى ثلاثة أقسام: المقاصد الضرورية، والمقاصد الحاجية، والمقاصد التحسينية. مرادي إذا تعارضت المقاصد الضرورية والمقاصد التحسينية كيف نفعل . مثلا في وطننا يعمل بعض المسلمين في الإدارة الحكومية أي في المدرسة والبنك كذا وكذا، وتمنع الحكومة الشيوعية الخادمين والخادمات من الصلاة وستر العورة. كيف يجعل الخادمون المسلمون والمسلمات حفظ المال من الضروريات وستر العورة من التحسينيات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الضروريات هي أصول المصالح، وحفظها واجب ومقدم على حفظ الحاجيات والتحسينات عند التعارض، وهي على هذا الترتيب : الدين، والنفس، والعقل، والنسب ، والمال؛ فإذا تعارضت الضروريات مع الحاجيات ولم يمكن الجمع بينها ألغيت الحاجيات ومن باب أحرى إلغاء التحسينات عند تعارضها مع الضروريات، بل تسقط الواجبات حفاظا على الضروريات؛ فتسقط الطهارة للصلاة إذا كان فيها ضرر على النفس وكذلك فرض الصوم.
ولم يتضح لنا المثال الذي ذكرت، ولكن شريعة الإسلام - كما قال العلماء- مبناها على جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وترجيح خير الخيرين بتفويت أدناهما، ودفع شر الشرين باحتمال أدناهما.
فإذا كان القصد أن الحكومة تمنع من الصلاة فلا يجوز العمل عندها. وإن كنت تقصد غير ذلك فنرجو توضيح المثال الذي ذكرته حتى يتسنى لنا الجواب عليه بالتفصيل.

وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 74294 ، 44898 ،71467 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني