الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بين الجواز والحرمة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا رجل أعاني من الفقر حيث إني أعمل على سيارة لأحد أصدقائي بهدف طلب الرزق، أنا متزوج وليس عندي أولاد، أعاني من بعض المشاكل الجنسية ولا يوجد معي مال للعلاج، والسيارة ليست ملكي يعني دخلي قليل، وأنا مديون والناس يطالبونني بأموالهم، وأحيانا أعمل وأحيانا لا أعمل لعدم وجود عمل. فهل يجوز لي أن أسحب قرضا لسداد الديون أو لشراء سيارة لكي أعمل عليها أو أي مشروع؟ وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان القرض الذي تريد أخذه لشراء وسيلة تتكسب بها أو تسدد به ديونك قرضا حسنا لا تترتب عليه فائدة ربوية فلا حرج في أخذه والانتفاع به فيما ذكرت، وأما إن كان القرض ربويا فلا يجوز الإقدام عليه ما لم تتحقق الضرورة أو الحاجة الماسة، ولم يجد سبيلا لحاجته غير الدخول في القرض الربوي، ومجرد الدين الذي عليك لا يبيح ذلك لأن المعسر يجب على الدائن إنظاره إلى حين ميسرة؛ كما قال تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ {البقرة: 280}.

ووسائل التكسب المشروعة كثيرة وبدائل الربا متوفرة، ومن اتقى الله فرج همه ورزقه من حيث لا يحتسب. وانظر الفتاوى أرقام: 35350/25783/122156 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني