السؤال
أرجو الإجابة على سؤالي بدقة وليس إحضار فتوى تشابه هذه، لأن لكل حال حالا، وكل فتوى حسب وضع الإنسان ! المهم أنني أعاني من الوسوسة، وسؤالي هو أنني انتهيت من الصلاة الساعة 6:12 ولربما 6:12:30 ووقت انتهاء الصلاة يكون في تمام الـ 6:12 فهل في ذلك أكون قد صليت الصلاة على وقتها وليس عليّ شيء أم أنني بذلك أكون قد صليتها كأنني صليتها بمعنى القضاء ؟!! وهل صاحب الوسوسة في مثل حال كهذا يكون آثما إن بقي يتوضأ ويكرر حتى يصلي؟! أفيدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز تأخير الصلاة بغير عذر إلى أن يبقى من الوقت ما لا يسعها، وإن كنت أدركت ركعة من الصلاة قبل خروج الوقت كما هو الظاهر فقد أدركت الصلاة أداءً لا قضاء؛ لما ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ.
وأما الوسوسة فعليك أن تجاهديها وأن تسعي في التخلص منها فإنها داء عضال متى تسلط على إنسان أفسد دينه ودنياه، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتويين: 51601 ، 134196 والموسوس إذا جاهد نفسه وأخذ بأسباب العلاج ثم غلبه وسواسه فلم يصل الصلاة إلا بعد خروج وقتها رجي أن يكون معذورا عند الله تعالى لأنه في معنى المكره.
والله أعلم.