السؤال
هل السحر باستخدام الجنّ صحيح؟ أي أن يعمل سحر للإنسان، ويسخر جني بداخل الجسم، يكون خادمًا للسحر، وهل يفكّ السحر بخروج الجن من الجسم؟
هل السحر باستخدام الجنّ صحيح؟ أي أن يعمل سحر للإنسان، ويسخر جني بداخل الجسم، يكون خادمًا للسحر، وهل يفكّ السحر بخروج الجن من الجسم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن من استخدامات الجن المحظورة: استخدامهم في السحر، فقال -رحمه الله- في كتاب النبوات: والقسم الثالث (من استخدامات الإنس والجن):
أن يستخدم الجن في أمور محظورة، أو بأسباب محظورة، مثل قتل نفس، وإمراضها بغير حق، ومثل منع شخص من الوطء، ومثل تبغيض شخص إلى شخص، ومثل جلب من يهواه الشخص إليه، فهذا من السحر. وقد يقع مثله لكثير من الناس، ولا يعرف السحر، بل يكون موافقًا للشياطين على بعض أغراضهم، مثل: شرك، أو بدعة، أو ضلالة، أو ظلم، أو فاحشة، فيخدمونه ليفعل ما يهوونه ...
إلى أن قال: وقد يخبرون (الجن) بأمور غائبة مما رأوه، وسمعوه، ويدخلون في جوف الإنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من الجسد". متفق عليه اهـ.
علاج من تلبس به جنيٌّ:
1- إن استطاع المسلم الوصول إليه، ومخاطبته، فإنه يطلب منهم الخروج من جسد المُبتلى، ويبين لهم حكم الله في هذا العمل، وأنه عدوان، وبغيُّ، لا يحل لهم، روى أحمد في المسند، والبيهقي في الدلائل، بإسناد رجاله ثقات، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أتي بصبي مجنون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اخرج عدو الله، اخرج عدو الله، فبرأ الصبي.
يقول ابن القيم في زاد المعاد: وشاهدت شيخنا ابن تيمية يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه، ويقول: قال لك الشيخ: اخرجي، فإن هذا لا يحل لك، فيفيق المصروع.
2- إن تمكن من الوصول إلى مكان السحر، إن كان السحر في عُقد، وغيرها، فإنه يستخرجه، ويبطله، وهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور.
3- العلاج بالرقى، والتعوذات الشرعية، والأدوية، والدعوات المباحة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني