السؤال
عاهدت فتاة ـ والحمد لله ـ ملتزمة، ولا أزكي على الله أحدا على الزواج منها ثم اكتشفت أنها تصلح العلاقة بين صديقتها وشخص على علاقة بصديقتها ـ وهو في نفس الوقت صديقي ـ فهل يجوز هذا؟ واكتشفت أيضا أنها تعتبره أخا لها وتسأله عني وعن طباعي وعن سلوكي، فهل يجوز هذا أيضا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يسمى بعلاقات الصداقة والحب بين الجنسين مهما كانت النيات والمقاصد ليست من الإسلام في شيء، كما بينا في الفتوى رقم: 10522.
وبناء عليه، فلا يجوز لتلك الفتاة التوسط بين فتاة وشاب لإصلاح العلاقة بينهما على هذا النحو، لأن ذلك من التعاون على الإثم المحرم، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وعليها نصح صديقتها لتكف عن العلاقة المحرمة، وكذلك أنت عليك نصح صاحبك بالكف عن تلك العلاقة، وما ذكرته من أن تلك الفتاة تعتبر شابا أجنبيا عنها أخا لها فتعامله معاملة الأخت لأخيها، فكلام باطل وهو من تزيين الشيطان للمعصية وعليها معاملته معاملة من هو أجنبي عنها في عدم الخلوة به أو الكلام معه لغير حاجة معتبرة، ولو كلمته فلا بد أن تقتصر في الكلام على موضع الحاجة دون خضوع بالقول، كما ننبهك أيضا إلى أنه يجب عليك قطع الصلة بتلك الفتاة حتى تعقد عليها، ولمعرفة الضوابط الشرعية للعلاقة بين الخاطب ومخطوبته قبل العقد الشرعي انظر الفتوى رقم: 76976.
والله أعلم.